كن علياً



كن علياً قالها الله فكانا .. نفخ روح المرتضى بجسم الإمامة

و له لما أراد البيت مهدا .. الباب سده و شق له الكعبة كرامة

و به قد كفن الله النبيا .. و عن نبيه الخالق بكراره حاما

ما عسى للمدح أن يدرك منه .. و المدينة بدايته نقطة ختامه

من فراش المصطفى للغالي يرنو .. عليه وصل العنكبوت و يا الحمامة

لرضا الله شرا النفس ابتغاءاً .. و الله باقرآن يشكر له منامه

* * *

فارس الهيجاء صياح المنايا .. بصحيته تذبح قبل ضربة حسامه

خيبر و الباب سلها من دحاها ,, و جسم مرحب منهو وازن له إنقسامه

سل و من كان كهارون بموسى .. خل تبوك أتجاوبك عن هالعلامة

سل و من في يوم خم بايعوه .. و آية التبليغ من ربه وسامه

فاز بالعلياء من و اله .. مهو ساقي الكوثر و قاضي القيامة

و هو لله صراط مستقيم .. بلا صراط المرتضى ماكو إستقامه


* * *

لا يضير الشمس من ينفي ضياها .. و الصقر شيهمه لو قالوا يمامة

حيدر الاول نصاً بعد طه .. رغم آنف الما ينفذ جيش أسامه

حيدر الصديق و الفاروق حقاً .. و السلب ألقابه ما يسلب مقامه

ما آتى من ملك و الملك أتاه .. طاحوا على أجدامه يقبل هالزعامة

زاهد العيش و بكاء الدياجي .. طلق الدنيا و على جفافه إبتسامه

غالي الطمرين يكسو كل عاري .. جفوفه أم و ابو صارت عاليتامه


* * *

بأبي من أتاه البدر فجراً .. ما رعى حرمة صلاته و لا صيامه

في لثام الحقد يخفي أي وجه .. و السقيفة بوجها يكشفها لثامه

قال في المحراب مولا المتقين .. و الفجر يا ريته لا ينزع ظلامه

قد هو الكرار بين السجدتين .. عنه سجدت بالإنابة دموم هامه

ناح جبريل و هز الخافقين .. مثل زينب مدمع الكوفة يتهامه

و بكى العالم حزناً ثم نادى .. بالسلامة وداعة الله