أزورك يا حسين


للشاعر - ................

أزورك و الدمع يحسين جاري .. و تدري شقد طال إنتظاري
عكس ريح القدر أمشي و أكابر .. مجروح و على جراحاتي صابر
حبست الدمع و قدمت المشاعر .. قصدت إلكربلاء رغم إحتظاري
ما همني البعد و يا المسافات .. كل همي أزورك و أنسى ما فات
مو كافي بسبب بعدك عذابات .. مو كافي صبر ملني إصطباري
لو رهن المسافة رماح و سيوف .. أجي لك على جناح الشوق ملهوف
أصلي بحضرتك و بصحنك أطوف .. و لقبرك أصد و بقلبي ناري
أزورك و الدمع يحسين جاري .. و تدري شقد طال إنتظاري
على هوني بحنين أتخطى و انهاك .. و كل خطوة بمسيرك تتصور أشجاك
أشوفك مرمي يالمذبوح عطشان .. ثلاث أيام و جسمك وسفه عاري
و اشوف السهم في نص قلبك ارتاح .. وادمومك السالت صارت وشاح
جسمك مملي من الطعون و الجراح .. غسلك و الجفن ذيج الذوارف
على مصيبتك تنهد تصم الجبال .. يلجسمك مقطع فوق الأرمال
ما تجهز و لا شالوه بشيال .. و لا واره من حينه مواري
 أزورك و الدمع يحسين جاري .. و تدري شقد طال إنتظاري
زرعت الخطى شموع الدرب ممشاك .. و إجيتك عاشق و ما لحظة أنساك
لولاك العمر ما يسوى لولاك .. يا ليت الجرا عليك عليا جاري
تلوح القبة من بعيد ليا .. و أحس تتسارع النبضات بيا
تشدني لهفة لك يبن الزجية .. على قد عتبتي لك و إعتذاري
و لمن أوصلك أوقف على الباب .. اسلم و انحني و اسجد بالأعتاب
أخذ بإيدي جف من اطهر تراب .. أشمه و أشعر بحجم إنكساري
أزورك و الدمع يحسين جاري .. و تدري شقد طال إنتظاري
حبيبي حسين حبك أغلى وصفة .. يمن يصعب على التوصيف وصفه
إلك أعطي عيوني و الله وصفه .. أواصل بالسهر ليلي و نهاري
يل أسمك آية و حروفك تراتيل .. على ساقي العرش يلهج بيه جبريل
تمثل مصحف و توارة و إنجيل .. و آنا تمثلت لأجلك حواري
صدق ما جنت من الأنصار .. بس و الله بدليلي ألف مختار
ما أرتاح يحسين و إلك ثأر .. ثارك هو يا مظلوم ثاري
أزورك و الدمع يحسين جاري .. و تدري شقد طال إنتظاري