زيد الشهيد



أتدرون ما زيد الشهيد .. فقيه له بأس شديد

حفيد السبط نادى غاضباً حرة .. بعزم في حسين يغلب الثأرا

فقيه له بأس شديد


جسوراً هدد الطاغي هشاما

بصيراً عارفاً بالسيف قاما

مضى و استأذن الحق الإماما

أحل الصادق المولى القياما

إذا سرك الموت الأكيد .. أيا زيد فأفعل ما تريد

رمى دنيا الهوى و أستطعم الاجرا .. نعيماً خالداً إن لم يكن نصراً

إلى الله خذني يا حديد


أتدرون ما زيد الشهيد .. فقيه له بأس شديد

حفيد السبط نادى غاضباً حرة .. بعزم في حسين يغلب الثأرا

فقيه له بأس شديد


و زيد قال للظلام قولا

تجلى في دم الاحرار فعلا

ألا من خاف حد السيف ذلا

مضى درساً على الأجيال يتلى

إذا الشعب في صمت أبيدوا .. فهم للطواغيت عبيد

مشى زيد كمياً عانق الصبرا .. دعا يا صحب قوموا نشتري الآخرى

إلا إنما الدنيا قيود

أتدرون ما زيد الشهيد .. فقيه له بأس شديد

حفيد السبط نادى غاضباً حرة .. بعزم في حسين يغلب الثأرا

فقيه له بأس شديد

و لكن للعدا مكر قديمُ

بدا في جيشه لم يستقيموا

بنفسي و هو مخضوب كريمُ

جراح بعدها سهم أليم

غدا منه بالنفس يجود .. و يا ليت مثواه لحود

أمصلوباً سنين أربعاً جهرا .. ترآى جسمه بين الملا نشرا

و من حرقه ناح الوجود


أتدرون ما زيد الشهيد .. فقيه له بأس شديد

حفيد السبط نادى غاضباً حرة .. بعزم في حسين يغلب الثأرا

فقيه له بأس شديد


بكاه جعفر الصادق حزنا

عليه بجليل القول أثنى

و لو آلف كزيد صار يفنى

قليل في حسين كل معنى

و ما عذبت زيد حشود .. بطعن و لا حز الوريد

و لا كانت خيام أحرقت جورا .. و لا هامت نساء بالفلا ذعرا

و لانا شتماً يزيد

أتدرون ما زيد الشهيد .. فقيه له بأس شديد

حفيد السبط نادى غاضباً حرة .. بعزم في حسين يغلب الثأرا

فقيه له بأس شديد


مصاب قتل زيد الآل حل

و عقد الجفن بالعبرات حل

و لكن البكاء سفراً و حل

على المسحوق تحت الاعوجية