حييتك كربلاء



للشاعر - ................

حييتك كربلاء منصورة أجسادها مرفوعة الجبين .. حييت نحرها رغم الجراح ثائراً و ليس يستكين
من زار تربها سوف ترى دموعه الحمراء جنتين .. فجنة الذي قرب الفرات نازف و جنة الحسين
حيث السيوف تلتقي بمنحر يثور .. حيث الخيول تعبر الصدور للخدور
حيث الجيوش تحتها تنتفض القبور .. فإنهزمت رماحهم و انتصر نحور
يا أرض كربلاء فزت و فاز أضلع بالجرح و الكسور
حييت صرخة في خيمة مذبوحة لكل ثاكلة .. حييت شهفة إلى الرضيع هشمت سهام حرملة
فالنحر آية و أصبع يخط في القماط بسملة .. كأنما السماء قد رتلته في ذرى الاكوان زلزلة
تمرد الرضيع فما اوقفه النجيع .. مقاوماً أسنة برأسه القطيع
مدافعاً عن دينه و الوالد الشفيع .. تحت القماط خبأ الثورات و الربيع
فصاحت السماء حي على ثورتك الحمراء يا رضيع
حييت خيمة قد أحرقت لكنها قد احرقت يزيد .. توردت بها رغم الجراح دمعة تسح للفقيد
سميت خدرها بثورة محمرة يقودها الوريد .. فكل قاتل قد خر في جهنم و أنتصر الشهيد
و كلما تساقطت نار على الخيم .. توقدت جمارها و أوقدت همم
لتخرج النساء لا يرهبها الصنم .. اتنصر العقيدة الغراء و القيم
سترفع العلم لتنصر العقيدة الغراء و القيم
حييت دمعة كانها البركان ما رفت على الخلود .. يا آلف ثورة تمردت على الذي قد جاوز الحدود
يا دمعة الأسى رغم الجراح أنك بكربلاء وقود .. فزينب الفداء قد سجلت بعينها ملاحم الصمود
الدمع ليس آهة تذوب في الجفون .. و إنما شلال ثأر يجرف الخؤون
و ما سكون ثأرها في العين للسكون .. لأنك كل ثورة أولها الشجون
وحين ثارها سوف تري جلادها ما لا ترى العيون